
جول اتش دي –مقدمة: رغم الأرباح المالية الضخمة التي حققها ريال مدريد من مونديال الأندية في صيف 2025 (ما يقرب من 74.6 مليون يورو) — والذي أثبت فعاليته الفنية أيضًا في غرفة الملابس — إلا أن النجم البرازيلي رودريغو فقد تدريجيًا مكانته تحت قيادة تشابي ألونسو.
في تقريره الرئيسي، أشار خيسوس غاليغو من صحيفة الآس إلى أن رودريغو لم يعد ضمن الخطط التكتيكية للفريق، خصوصًا بعد اعتماد ألونسو على خطة 3‑5‑2 التي حدّت من وجوده الهجومي.
بدأ رودريغو كأساسي في مباراة افتتاح البطولة، ولكن بعد ذلك تقلص دوره إلى دقائق معدودة فقط. ظهرت شخصية هجومية جديدة تسمى "غونزالو" مفاجئة وصار منافسًا حقيقيًا لمبابي وفينيسيوس.
بحسب غاليغو، يجب على رودريغو أن يخوض "ثورة داخل التدريبات" إن أراد مجددًا كسب ثقة المدرب، أو التفكير بجدية في مغادرة النادي بحثًا عن وقت لعب منتظم — خاصة أن الوكلاء بدأوا بالفعل البحث عن وجهة مناسبة في الدوري الإنجليزي.
الدور التكتيكي في الفريق: ظهور مبابي وفينيسيوس وغونزالو قلّص الفرص المتاحة لرودريغو، وأصبح لاعبًا احتياطيًا ببطء، بينما الجهاز الفني يُفضّل اللاعبين الذين يتمتعون بشخصية قتالية وموثوقية تكتيكية أعلى.
من جهة أخرى، أشارت مصادر أخرى إلى أن رودريغو حقق مؤخرًا 4 أهداف في آخر 5 مباريات نهائية للريال، ما يثبت قدرته التهديفية، لكن افتقاره للثبات جعل من الصعب الاعتماد عليه كخيار أساسي لكبار المدربين.
الوضع المالي والتفاوض: المصادر من Sports Illustrated وbeIN Sports تشير إلى أن ريال مدريد قد يبيع رودريغو إذا ارتفع عرض الانتقال إلى حدود 100 مليون يورو، وهناك اهتمام من أندية مثل أرسنال ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.
لكن حتى الآن، لم يصل عرض رسمي يُرضي النادي، والذي يطالب بمبلغ كبير لا يقل عادة عن 80–100 مليون يورو، وهو مبلغ تُعد رواتب اللاعب (حوالي 12.5 مليون يورو سنويًا) عقبة أمام تفاهمات السوق.
ما يقوله ألونسو رسميًا: رغم التكهنات، أكد ألونسو أن قراراته تعتمد على الأداء الحالي وليس الامكانيات المستقبلية، وأنه لا يُمانع بقاء رودريغو إذا رغب بالقتال على مكانه ضمن الفريق.
لكن التحليلات القادمة من الصحف الرياضية وجدت أن الوصف العام لـ "رودريغو لم يعد جزءًا من الخطط الأساسية" هو التعليق الأبرز عن وضعه الحالي.
التحليل الشخصي (الملخص): رودريغو يمتلك موهبة هجومية عالية، تواضعًا بارزًا، وذكاء تكتيكي جيد. لكن جلوسه المستمر على الدكة في المباريات الحاسمة يقلص من قيمته كعنصر تأثير.
بالنظر للمنافسة داخل الهجوم، يُشترط عليه أن يظهر رغبة حقيقية في التمرد داخل التدريبات أو اتخاذ خطوة انتقالية لتحسين فرصه كلاعب أساسي.
أما بالنسبة للمستقبل القريب، فعادة ما يُتوقع أن يسمح النادي برحلته إذا قدم عرض مالي مناسب، وتحديدا من الدوري الإنجليزي، حيث سيحصل على فرصة أكبر للمشاركة الفعلية.
وبالرغم من بقاءه حتى الآن، فإن استمرار هذا الوضع قد يؤدي لانخفاض قيمته السوقية تدريجيًا.
الخلاصة: تجربة مونديال الأندية لم تؤثر على الإيرادات المالية فقط، بل كشفت أن تشكيلة ريال مدريد تحت قيادة ألونسو لم تعد بحاجة إلى رودريغو كما اعتُقد. إمكانياته وقدراته لا تزال موجودة، ولكن مزيج المنافسة والقرار الفني داخل النادي سبب رئيسي في تهميشه، وقد يكون الانتقال هو الخيار الأنسب لمستقبله.